كثرت التساؤلات من خلال المواطنين بالمملكة العربية السعودية عن نفقة أبناء المطلقة هل يتم احتسابها من الدخل الشهري أم لا، ويعد هذا الموضوع مهما تحديدًا لأن الطلاق منتشر بكثرة في جميع الدول حيث يعد نفقة المطلقة وأبنائها هو حق مشروع لهم من الزوج، وذلك لكي يضمن لهم عيش حياة كريمة ويخلصهم من الوقوع في الفقر والحاجة ويمكنهم من أن يكون لديهم القدرة على التغلب مصاعب الحياة، حيث يمكن الزوجان أن يتفقا فيما بينهم على قيمة نفقة الأطفال بعد الطلاق بالتراضي والموافقة، وأما في حالة فشل ذلك الاتفاق يتم اللجوء إلى القضاء ليحدد القاضي النفقة المستحقة للأبناء والزوجة على حسب الحالة المادية للأب، واليك كافة التفاصيل عن نفقة المطلقة فيما يلي.
هل نفقة أبناء المطلقة تحسب من الدخل الشهري
أوضحت الشريعة الإسلامية جميع المسائل المتعلقة بأحكام الزواج والطلاق حفظا للحقوق، كما حددت الحقوق اللازمة لكل طرف لكي تتحقق العدالة والاستقرار، وقد اعتنت الشريعة بتحديد حقوق الزوجة بعد الطلاق أي حق النفقة للمطلقة وأولادها، ومن الجدير بالذكر أن الشريعة الاسلامية فرضت وجوب النفقة على الزوج في فترة الزواج وكذلك بعد الطلاق، كما لا يجوز للزوج الإمساك عن الإنفاق عن الزوجة والأبناء.
الشروط اللازمة للحصول المطلقة على حقوقها الشرعية
حددت الشريعة الإسلامية حقوق الزوجة الكاملة بعد وقوع الطلاق لكي يتم توفير حياة كريمة بسيطة وسهلة لها ولأبنائها ولكن توجد بعض الحالات لا يحق للزوجة المطلقة الحصول فيها على حقوقها وهذه الحالات هي:
- في حالة عدم طاعة الزوجة لزوجها دون عذر شرعي.
- كما تمنع النفقة فى حال منعت الزوجة الرجل من دخول مسكن الزوجية.
- وتمنع النفقة إذا سافرت الزوجة بدون إذن وعلم الزوج.
- وكذلك في حالة إذا كانت الزوجة مسجونة.
- وفي حالة وجود سبب صحي يعجزها عن رعاية أطفالها والعناية بهم ، حيث يسقط في هذه الحالة حق الحضانة للزوجة.
- كما يسقط الحصول على المهر للزوجة في حالات الخلع.
وتعتمد نفقة الأطفال على دخل الأب وقدرته على تحمل هذه النفقة، إذا كان دخل الأب ضعيفًا ولا يمكنه تحمل نفقة الأطفال بشكل كامل، فيمكنه تقديم ما يستطيع من النفقة وتحديد جزء من دخله لهذه الغاية، وفي بعض الحالات النادرة، قد تحدد المحكمة نفقة الأطفال بناءً على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للعائلة واحتياجات الأطفال يعتمد تحديد نفقة الأطفال على الظروف الفردية لكل عائلة واحتياجات الأطفال الفعلية.