صدم حنبعل المجري لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي الجمهور التونسي برفضه الانضمام إلى منتخب تونس لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار، والتي تقام في يناير وفبراير من هذا العام. فهو أحد اللاعبين الشباب الذي كان يعول عليهم الجمهور التونسي الكثير.
حنبعل ليس أول من يرفض تمثيل بلاده في بطولة أمم إفريقيا، فهناك الكثير من اللاعبين الذين رفضوا الانضمام لمنتخبات بلادهم في هذه البطولة على وجه التحديد؛ كونها تُلعب في شهري يناير وفبراير وهما شهران هامان للغاية في كافة الدوريات الأوروبية.
أسباب رفض حنبعل الانضمام للمنتخب التونسي
في قرار لم تكن تتوقعه جماهير تونس، رفض حنبعل الانضمام إلى قائمة منتخب تونس في بطولة الأمم الإفريقية القادمة، والتي تبدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري. فقد علل لاعب وسط نادي مانشستر يونايتد اعتذاره عن المنتخب، بأنه يمر بمرحلة انتقالية حرجة في حياته الكروية.
فبعد تأكد صحة خبر خروج لاعب الوسط التونسي من مانشستر يونايتد في الفترة القادمة على سبيل الإعارة، من أجل لعب المزيد من الدقائق واكتساب الخبرات. تشترط جميع أندية أوروبا أن يكون اللاعب متاح للعب فور انتقاله للفريق، ففريق إشبيلية الإسباني والذي يعتبر الأقرب لضم موهبة تونس، لا لم يكن ينوي ان ينتظر اللاعب لحين عودته في شهر فبراير من مهمته مع منتخب تونس، والتي من الوارد أن يتعرض للإصابة خلالها. لهذا السبب اعتذر حنبعل للمنتخب التونسي، من أجل إتمام الانتقال إلى نادي أوروبي في الفترة القادمة.
لاعبين رفضوا الانضمام لمنتخبات بلادهم في أمم إفريقيا
هناك عدد كبير من اللاعبين الأفارقة الكبار والذين رفضوا الانضمام لمنتخبات بلادهم في فترات معينة، وذلك بالرغم من الآمال الكبيرة التي كانت تضعها الجماهير عليهم، كما يعتبرهم محبي المراهنات أهم خيارات الرهان في المراهنات الرياضية اون لاين بسبب مستواهم المميز في تلك الأوقات التي قاموا فيها بالاعتذار عن الواجب الوطني. فمن ضمن أشهر هؤلاء اللاعبين ما يلي:-
– جويل ماتيب: رفض الكاميروني جويل ماتيب لاعب دفاع نادي ليفربول الإنجليزي الانضمام إلى منتخب الكاميرون في بطولة الأمم الإفريقية 2017، بسبب خوفه من خسارة مكانه الأساسي في تشكيلة يورجن كلوب. فمنذ ذلك الحين لم ينضم اللاعب لصفوف منتخب الكاميرون الذي شعر بالخيانه من قبل اللاعب، إلى أن اعتزل دولياً منذ سنوات. الجدير بالذكر أن منتخب الكاميرون تمكن من الفوز بهذه النسخة من البطولة.
– أندي ديلور: أخبر اللاعب الجزائري أندي ديلور مهاجم نادي نيس الفرنسي مدرب منتخب الجزائر جمال بلماضي، بأن اللعب لصالح المنتخب الجزائري يشتت تركيزه مع ناديه نيس. فقد أغضبت هذه الرسالة بلماضي، حيث شن هجوم كبير على اللاعب ورفض فكرة عودته للمنتخب الجزائري في أي وقت؛ وذلك بالرغم من اعتذار اللاعب وإبداء رغبته للعودة لمنتخب محاربي الصحراء من جديد.
– إسماعيلا سار: لم ينضم اللاعب السنغالي اسماعيلا سار لاعب نادي واتفورد الإنجليزي إلى منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، حيث صرح اللاعب بأنه يخشى من وباء كورونا. لكن الأخبار التي خرجت وقتها من إنجلترا تقول بأن نادي واتفورد هو من قام بمنع لاعبيه من الأنضمام إلى بلادهم في بطولة الأمم الإفريقية.
– إيمانويل دنيس: قام نادي واتفورد بمنع اللاعب دنيس من الانضمام إلى صفوف منتخب نيجيريا في بطولة الأمم الإفريقية الماضية، هو وباقي اللاعبين الأفارقة. فقد كان إيمانويل هو نجم وهداف الفريق الأول في ذلك الوقت، وبالتالي رفض النادي الاستغناء عنه وهو ما رضخ إليه اللاعب من أجل المحافظة على مكانة في التشكيلة الأساسية.
– فيكتور أوسمين: طلب اللاعب أوسمين بصورة ودية استبعاده من قائمة منتخب نيجيريا الماضية، وهو ما وافق عليه الاتحاد النيجيري لكرة القدم. فقد عاني أوسمين من الإصابة بفيروس كورونا قبل الأمم الإفريقية، فلم يكن يشعر اللاعب بأنه على ما يرام وبالتالي فهو غير قادر على تقديم أفضل ما لديه رفقة منتخب بلاده. الجدير بالذكر أن أوسمين انضم إلى قائمة منتخب نيجيريا لبطولة الأمم الإفريقية هذا العام بصورة طبيعية، حيث من المتوقع أن يقود هجوم النسور في البطولة.
– محمد ساليسو: اعتذر اللاعب الغاني محمد ساليسو لاعب نادي موناكو الفرنسي الحالي عن الانضمام إلى قائمة منتخب غانا في بطولة أمم إفريقيا الماضية، وذلك أثناء لعبه لصالح فريق ساوثهامبتون الإنجليزي في ذلك الوقت. فاللاعب كان يخشى فقد مكانه الأساسي في تشكيلة الفريق، والذي كان يعاني من شبح الهبوط في هذه الفترة. ساليسو لم يتمكن من مساعدة ناديه كثيراً حيث هبط النادي من الدوري الإنجليزي الممتاز، وذهب هو إلى موناكو الفرنسي.
الدوريات الأوروبية تطالب بتغيير موعد بطولة إفريقيا
لا تحب كافة الأندية الأوروبية بطولة أمم إفريقيا، وهو ما عبر عنه كثير من رؤساء الأندية ومدربيهم في أكثر من مناسبة. فقد طلب بعضهم تغيير موعد بطولة إفريقيا ليكون في الصيف مثل بطولة أوروبا وليس في يناير الذي يشهد ذروة الدوريات الأوروبية. فغياب العديد من اللاعبين الأفارقة عن أندية أوروبا، يؤثر كثيراً على توازن العديد من الأندية هناك وخصوصاً تلك التي تمتلك أكثر من لاعب يشارك مع منتخبات إفريقية. لكن إلى الآن لم يتم الوصول إلى أي حل يرضي جميع الأطراف.