
يشهد قطاع الإعلام في المملكة العربية السعودية تحولات جذرية مدفوعة بالتحول الرقمي وتغير سلوك الجمهور، حيث لم يعد الإعلام التقليدي وحده هو المصدر الرئيسي للمعلومة أو الترفيه، بل أصبحت منصات البث والمحتوى الرقمي لاعبًا أساسيًا في رسم المشهد الإعلامي الجديد. ومع ازدياد الاعتماد على الهواتف الذكية والإنترنت، بدأ جمهور المملكة في الانتقال نحو استهلاك المحتوى المرئي والمسموع من خلال التطبيقات والمنصات الرقمية المتنوعة
منصات الألعاب الترفيهية تعزز انتشار المحتوى الرقمي
واحدة من أبرز مظاهر التحول الإعلامي هي بروز التطبيقات التي تقدم محتوى ترفيهيًا تفاعليًا، وعلى رأسها منصات الألعاب الرقمية التي باتت جزءًا من الروتين اليومي لفئات واسعة من الشباب. ومن أبرز هذه المنصات العاب كازينو، التي نجحت في جذب شريحة كبيرة من المستخدمين من خلال مجموعة متنوعة من الألعاب الذكية والواقعية، ويمكن للمستخدمين ببساطة تحميل 1x عبر هواتفهم الذكية والاندماج في تجربة ترفيهية تفاعلية تتماشى مع إيقاع الحياة الرقمية المتسارع
ارتفاع معدلات مشاهدة المحتوى عبر الإنترنت
تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من السعوديين يفضلون متابعة المحتوى عبر الإنترنت، سواء من خلال يوتيوب، شاهد، نتفليكس، أو المنصات المحلية، ما يعكس تحولًا واضحًا في أنماط استهلاك الإعلام. هذا التوجه ساهم في تغيير استراتيجيات الإنتاج الإعلامي، حيث باتت الجهات الإعلامية تركّز على تقديم محتوى رقمي قصير، سريع، وتفاعلي يناسب سلوك الجمهور الرقمي
صنّاع المحتوى المحليون في صعود متسارع
شهدت السنوات الأخيرة بروز عدد كبير من صنّاع المحتوى المحليين الذين يقدمون محتوى متخصصًا في مجالات متعددة، مثل التقنية، الألعاب، الكوميديا، التعليم، وغيرها، عبر منصات مثل يوتيوب وسناب شات وتيك توك. هذا الظهور القوي للمبدعين السعوديين يعكس مدى الانفتاح والإبداع الموجود داخل المجتمع، كما يدعم الاقتصاد الرقمي من خلال الترويج لمنتجات وخدمات محلية بطرق مبتكرة وجذابة
الإعلام الرسمي يتفاعل مع التحول الرقمي
لم تقف القنوات الرسمية والمؤسسات الإعلامية الكبرى على الهامش، بل بدأت بتطوير منصاتها الرقمية وتفعيل حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى جانب إطلاق تطبيقات مخصصة للأخبار والبرامج، وذلك لمواكبة التحول الرقمي والوصول إلى فئات جديدة من الجمهور، خصوصًا فئة الشباب الذين أصبحوا أكثر تفاعلًا مع المحتوى الرقمي من أي وقت مضى
محتوى الألعاب كأداة إعلامية جديدة
المحتوى الترفيهي القائم على الألعاب أصبح له دور جديد في التأثير الإعلامي، إذ بدأت الكثير من العلامات التجارية والمؤسسات تستخدم ألعابًا رقمية أو رعاية محتوى مخصص داخل منصات مثل من أجل الوصول لجمهور الشباب بطريقة غير تقليدية، مما يفتح الباب أمام مفهوم “الإعلام عبر الترفيه”، ويوفّر فرصًا جديدة للتفاعل مع الجمهور بشكل أكثر سلاسة وفاعلية، خاصة عندما يكون الوصول إلى هذه المنصات متاحًا بسهولة
تحديات الإعلام الرقمي في السعودية
رغم هذا النمو الكبير، يواجه الإعلام الرقمي في المملكة تحديات مهمة، أبرزها ضمان جودة المحتوى، ومكافحة الأخبار المضللة، وحماية خصوصية المستخدمين. لذلك تسعى الهيئات التنظيمية إلى وضع أطر واضحة لتنظيم عمل المنصات وتطوير البيئة الرقمية، بما يضمن استدامة هذا القطاع وضمان ثقة الجمهور
المستقبل الرقمي للإعلام في السعودية
من الواضح أن مستقبل الإعلام في المملكة سيعتمد بشكل كبير على المنصات الرقمية، وصناعة المحتوى المرئي التفاعلي. ومع وجود جمهور متعطش للمحتوى السريع والمباشر، وفرص متنامية أمام صنّاع المحتوى، فإن السعودية تسير بخطى واثقة نحو بناء مشهد إعلامي رقمي قوي ومؤثر، يدعمه تنوع في المنصات، وإبداع في الأسلوب، وحضور كبير لمنصات الألعاب التي تجمع بين الترفيه والمحتوى الذكي