تشهد فترة الأعياد الدينية والثقافية في معظم البلدان العربية تقاليد وعادات خاصة تعمل على تعزيز روح المحبة والتلاحم بين أفراد المجتمع، ومن أبرز تلك العادات التي تحظى بشعبية كبيرة هي تقديم الحلويات التقليدية، ومن بالمشهورة بين الناس هي كحك العيد، وكحك العيد هو نوع من الحلويات التي تعتبر جزءا هاما من احتفالات عيد الفطر وعيد الأضحى في معظم الدول العربية، ويعد كحك العيد أكثر من مجرد طعام، بل يحمل رمزية خاصة للعائلة والأصدقاء والجيران، وفي هذا المقال سنتناول مكونات وطريقة عمل كحك العيد وأهميته في تعزيز التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات بين الأفراد.
مكونات كحك العيد
يتكون كحك العيد من مكونات بسيطة ومتوفرة في كل منزل، وتشمل الطحين والسكر والزبدة والخميرة والبيض والقرفة والسمسم وماء الزهر تختلف طرق تحضير كحك العيد من بلد لآخر، ولكن الأساس هو خلط المكونات الجافة معا ثم إضافة المكونات السائلة وعجنها جيدا حتى تصبح العجينة متماسكة وناعمة، وبعد تجهيز العجينة، يتم تشكيلها إلى قطع صغيرة بشكل دائري أو بمثقب الشمس أو أي شكل آخر حسب الرغبة، ثم تقلى في الزيت الساخن حتى تصبح ذهبية اللون، يمكن إضافة السمسم أو الزعتر قبل القلي لإضافة نكهة إضافية للكحك.
تحضير كحك العيد
تعتبر عملية تحضير كحك العيد فرصة للتعبير عن الحب والتقدير بين أفراد الأسرة والأصدقاء، ففي كثير من الأحيان يجتمع الجميع حول مائدة الطعام لتحضير الكحك معاً، مما يساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية وتقوية العلاقات بين الأفراد، إضافة إلى ذلك، يعتبر كحك العيد جزءا من التراث والتاريخ العربي، حيث يعود أصل هذه الحلوى إلى العصور القديمة حيث كانت تحضر في المنازل وتقدم للضيوف والجيران كعلامة على الكرم والضيافة، ولهذا السبب يتم توارث وتقدير هذه الوصفة عبر الأجيال، مما يعطيها مكانة خاصة في قلوب الناس.