تختلف السن المطلوبة للأضحية في الشريعة الإسلامية حسب نوع الحيوان المُضحّى به، وتُعتبر الضأن أحد الخيارات الشائعة للأضحية، في العادة يكون الحد الأدنى لعمر الضأن المؤهلة للأضحية حوالي ستة أشهر، ويُفضّل أن يكون الحيوان في حالة صحية جيدة وخاليًا من العيوب الظاهرة و أن يكون الحيوان المُضحّى به من الأنواع المشروعة للأضحية مثل الأغنام والماعز والبقر، وأن يكون الحيوان خاليًا من العيوب التي تُجعله غير صالح للذبح، وسنعرض لكم الشروط التي تضمن صحة وقبول الأضحية وفقًا للتعاليم الإسلامية.
ما هي الأضحية
الأضحية هي ما يذبحه المسلمون في عيد الأضحى من الأنعام تقربًا إلى الله تعالى، ويكون ذلك من بعد أداء صلاة عيد الأضحى وحتى غروب شمس آخر يوم من أيام التشريق، وقد روي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: “صَلَّى رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ونَحْنُ معهُ بالمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، والعَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ ركعتان، ثُمَّ بَاتَ بهَا حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حتَّى اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ، حَمِدَ اللَّهَ وسَبَّحَ وكَبَّرَ، ثُمَّ أَهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، وأَهَلَّ النَّاسُ بهِمَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ، فَحَلُّوا حتَّى كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بالحَجِّ، قالَ: ونَحَرَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَدَنَاتٍ بيَدِهِ قِيَامًا، وذَبَحَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالمَدِينَةِ كَبْشينِ أَمْلَحَيْنِ”.
الشروط التي تضمن صحة وقبول الأضحية وفقًا للتعاليم الإسلامية
هذه الشروط الضرورية لجعل الأضحية صالحة شرعًا ومقبولة في الشريعة الإسلامية. إليك تفصيل أكثر عن الشروط:
- نوع الحيوان: يجب أن تكون الأضحية من الأنعام، وهي تشمل الإبل والبقر والغنم.
- السن المحددة: يجب أن يكون الحيوان في سن معينة محددة شرعًا، مثل أن تكون الضأن جذعًا وهو يبلغ ستة أشهر من العمر ويتمها. وبالنسبة للإبل والبقر والغنم، يجب أن يكونوا قد بلغوا سنًا معينة.
- خلو الحيوان من العيوب: يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تُمنع معها الكمال، مثل العور البين أو العرجاء أو المرضى بأمراض تعيق القدرة على الاستفادة من لحمها.
- الملكية الشرعية: يجب أن يكون الحيوان ملكًا للمضحي، ولا يجوز أن يكون لأحد آخر به حق، مثل أن يكون مرهونًا لديه أو ملكًا لغيره.
- وقت الذبح: يجب أن يتم ذبح الأضحية في الوقت المحدد شرعًا، وهو من بعد صلاة العيد وحتى آخر يوم من أيام التشريق وهذه الشروط تضمن صحة الأضحية وقبولها في الشريعة الإسلامية.
