كأس العالم للأندية المعروف باسم FIFA Club World Cup هو عبارة عن مسابقة في عالم كرة القدم للرجال يشرف على تنظيمها الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث يشارك في هذه المسابقة الأندية التي فازت بالبطولات القارية، كدوري أبطال أوروبا، وبطل أفريقيا، ودوري آسيا، ودوري الكونكاكاف، ودوري أوقيانوسيا، وكأس الليبرتادوريس، ودوري البلد المحتضن للمسابقة.
لا تقل هذه المسابقة حدة وتنافسية عن بطولة كأس العالم التي أقيمت النسخة الماضية منها في دولة قطر، حيث تعتبر فرصة ذهبية بالنسبة للجماهير العربية والأوروبية وشركات المراهنات الرياضية للمراهنة على أحداث مسابقة كرة القدم وتوقع الفريق الفائز مقابل الفوز بجوائز مالية ضخمة عبر www.casinoelarabs.com أفضل موقع للمراهنات العربية في العالم.
بطولة العالم للأندية أم كأس العالم للأندية
في عام 2000، استضافت البرازيل المسابقة تحت مسمى بطولة العالم للأندية، وتأجلت بعدها نسخة 2001 قبل أن يتم إلغاءها، ومن ثم توقفت المسابقة لمدة 4 سنوات ليتم استئنافها عام 2005 باسم كأس العالم للأندية، وبحسب وثيقة الفيفا التي صدرت عام 2017، تعد جميع الأندية التي فازت بكأس الإنتركونتيننتال فائزة بمسابقة كأس العالم للأندية.
فكرة تأسيس مسابقة كأس العالم للأندية
تعود فكرة تأسيس مسابقة كأس العالم للأندية لخمسينيات القرن الماضي، تمامًا بعد تأسيس كأس أوروبا للأندية في عام 1956 وكأس الليبرتادوريس في عام 1960، وكان طابع المواجهة حينها بين القارات يتمتع بمنافسة قوية.
في عام 1960، تأسست مسابقة كأس الإنتركونتيننتال التي يشارك بها الفائز بكأس أوروبا للأندية والفائز بكأس الليبرتادوريس بنظام اللعب ذهابًا وإيابًا، ففي نسخة كأس الإنتركونتيننتال الأولى، فاز بها ريال مدريد في مباراة الإياب ب5 أهداف مقابل هدف وحيد، وبلغ عدد الحضور نحو 179 ألف متابع للمباراتين، وتتميز هذه المسابقة بعدم وجود قاعدة فرق الأهداف، لذلك قد تجرى 4 مباريات لتحديد الفريق الفائز بالمسابقة.
اليابان تحدث تحول جذري في مسابقة كأس العالم للأندية
عام 1980، نجحت شركة تويتا بإقناع الفيفا لاحتضان المسابقة بقاعدة استضافة المسابقة وإجراء النهائي على ملعب محايد، وفعلًا طبق النظام في مدينة طوكيو ليلعب كل من نادي نوتنغهام الإنجليزي المتوج بكأس أوروبا عام 1980 أمام نظيره الناسيونال مونتيفيديو المتوج بكأس الليبرتادوريس.
شهدت المسابقة في ثمانينات القرن الماضي تألق لاعبي كرة قدم سجلت أسماءهم في كتب التاريخ، كالبرازيلي زيكو وميشيل بلاتيني وغيرهم.
نظمت الشركة اليابانية نحو 25 نسخة من النظام الجديد للبطولة، وتوجت بها أندية أوروبا بـ 13 لقب وأندية أمريكا الجنوبية بـ 12 لقبًا ما بين عام 1980 حتى عام 2004.
انطلاقة متعثرة رغم التجديد
أقر رئيس الفيفا السويسري عام 2000 جوزيف بلاتر بضرورة طرح مسابقة عالمية سنويًا لأندية كرة القدم للرجال، ويشارك بها الفائز بالبطولات بالقارات الـ 6، خاصة بعدما أثبتت مسابقة دوري أبطال أوروبا نجاحاها في العالم الأوروبي، وحينها تم طرح مسابقة كأس العالم للأندية، وكانت النسخة الأولى في البرازيل، شارك فيها كل من فاسكو دي غاما البرازيلي، وريال مدريد، والنصر السعودي، والمان يونايتد، والنيكاكسا المكسيكي ونادي الرجاء المغربي.
ولكن تعثرت البطولة وتم تأجيلها نهائيًا حتى عام 2005 بسبب عدم وجود ممول حقيقي للمسابقة، إضافة إلى ازدحام جدول مباريات الأندية المشاركة فيها.
اليابان تعيد الآمال لكأس العالم للأندية
جاءت اليابان عام 2005 لتتكفل بتنظيم النسخ الـ 4 لبطولة كأس العالم للأندية حتى عام 2008، وبعدها أشرفت الإمارات العربية على تنظيم النسختين عام 2009 و2010، وبعدها استضافت اليابان البطولة عام 2011 و 2012، وبعدها المغرب في عامي 2013 و 2014.
وفي عام 2017 و 2018، احتضنت اليابان البطولة، وتلاها احتضان قطر عام 2019 و 2021، ومن ثم عقدت في الإمارات العربية المتحدة عام 2022، وتجري حاليًا نسخة 2023 في دولة المغرب.
كأس العالم للأندية والنظام الجديد للمسابقة
بدءً من عام 2025، ستتخذ مسابقة كأس العالم للأندية شكلًا جديدًا، فبدلًا من أن يشارك في البطولة 6 فرق، سيكون هناك 32 فريق من أفضل فرق العالم، وستقام كل 4 سنوات بدلًا من إقامتها مرة واحدة سنويًا، وسيكون موعد انطلاقها مختلفًا بحيث لا يتعارض مع المسابقات الكروية الأخرى، وذلك بحسب ما صرح به رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو.
الهدف من النظام الجديد للبطولة
يقول البعض أن الهدف من تطبيق نظام جديد للبطولة انطلاقًا من عام 2025 وهو لجعل هذه البطولة تتخذ طابع القبول والجاذبية، إضافة لزيادة غلة الاتحاد الدولي لكرة القدم المالية، حيث من المرجح أن تصل إيرادات الاتحاد خلال السنوات الأربع القادمة أكثر من 10.5 مليار دولار أمريكي.
انتقادات بالجملة للنظام الجديد
لم يلقى النظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية قبولًا من الهيئات الرياضية، حيث انتقدت الفيدرالية الدولي FIFPRO هذا القرار جملة وتفصيلًا، وصرحت أن هذه البطولة بنظامها الجديد سيحدث ضرر كبير على مردود اللاعبين وصحتهم، خاصة وأن هناك ازدحام كبير في جداول مباريات الأندية الكروية.
كما وانتقد WLF منتدى الدوريات العالمية قرار الفيفا الجديد متوقعًا حدوث عواقب كبير تؤثر بشكل سلبي على اقتصاد كرة القدم، وصحة اللاعبين، كما أن الجدول الزمني مليء بالمنافسات المحلية والإقليمية والمسابقات الطويلة التي تشهد منافسات شرسة بين الأندية المشاركة.
وأضاف المنتدي الذي يمثل اتحادات كرة القدم الاحترافية أن هذا النظام سيخلق ضغط كبير في جداول المباريات، ناهيك عن زيادة إصابة اللاعبين وتقليل مستوى التنافسية بين الأندية العريقة.