السيد يعقوب قد خطط لمعركة كبرى بين الصليبيين والأتراك في الحلقة القادمة فقد أعلنها السيد يعقوب واضحة في الإعلان أن الجيوش سوف تتحرك وتهاجم الصليبيين ردا على هجومهم على الطاغوت ورأينا بشكل واضح جدا الأستاذ جيرو وهو يقود تلك الجنود ويبدو أنه قد جهز معسكرا كبيرا للحرب وجمع جميع قادة القلاع كما كان يقول لفيصل في الحلقة الماضية ولكن مخططاته تلك لم تدم طويلا، حيث اتحد السيد يعقوب مع أورخان ابن السيد عثمان وقرروا معا الهجوم على ذلك المعسكر وإفساد مخططات الأستاذ جيرا. ففي الإعلان الأول قد ظهر السيد يعقوب وهو يصل إلى الشهيرة، وحدث ذلك الصدام بينه وبين أورخان في البداية.
قيامة عثمان الحلقة 136
وقد قلتها لكم بشكل واضح أن أورخان سوف يتدارك الموقف ولن يقوم بتصعيد ذلك الصراع. وسيد يعقوب أيضا ذكي ولا يريد أن يخسر ولاء قبيلة القائد له بهذه السرعة. وهنا سيقرر أن ينهي الصراع بينه وبين أورخان ويجعله يثق به. ومن ثم شاهدنا مشهد إنزال أعلام القاضي، والجميع ظن أن السيد يعقوب يقوم بالسيطرة على قصر السيد عثمان، ولكنني قلتها لكم بكل وضوح في مقال سابق أن السيد يعقوب لن ينزل جميع الأعلام، بل أنزل بعضها ليضع علم دولته بجانب أعلام القاضي، فطبيعي أن تكون أعلام القبيلة ومعها أعلام الدولة التابعة لها. واتضح صحة كلامي هذا في الإعلان الثاني للحلقة عندما عاد السيد عثمان إلينا ووجد أن أعلام القبيلة قد أزيل بعضها ووضع مكانه أعلام بنود كرميان، وسيكون موجود في ساحة القصر ومعه باقي السادة ويخططون لأمر ما في الاجتماع.
-نهاية اورخان علي يد تميربوغا
وقبل أن أنتقل إلى أمر الاجتماع دعونا نعود إلى الإعلان من بدايته، فكما قلت لكم أن السيد يعقوب قد امتص غضب أورخان وقال له أنهم يجب أن يردوا على ضربة الصليبين تلك أو يلقنون درسا قاسيا. وبالفعل المعلومات سوف تصل إلى شهيرة أن الصليبيين قد اجتمعوا في مكان ما بالقرب من عكا وإنشاء معسكرا كبيرا هنا تجهيزا لغزو القلاع والمناطق الخاصة بالسيد عثمان، وهنا سيعقد السيد يعقوب مجلسا للحرب كما ظهر في الإعلان. وهذا المجلس قد حضر فيه من جانب السيد عثمان أورخان ومعه بورا ألب وسيد بن دير وخلفهم جماعة السنجك. هذه الجماعة التي تلعب على الحبلين وسيد يعقوب قد أعلنها في المجلس أن الجيش سيكون تحت إمرة ابن محمد. هذا الأمر سيغضب أورخان بطابع، لكنه لن يهتم كثيرا، فهو لا يهمه سوى الحرب، ولهذا سوف يثق بهم أورخان ويقرر أن يتحالف معهم ويسيرون إلى الحرب معا.
المؤسس عثمان الحلقة 136
وعلى عكس ما يظن أورخان، فإن السيد يعقوب وابن محمد لن تكون نياتهم صافية أبدا. فمحمد ابن يعقوب قد اجتمع مع جماعة السنجك التي على ما يبدو ستستمر في خيانتها وتلاعبت بها. فالبعض كان يظن أنهم قد أعلنوا ولائهم للسيد عثمان بشكل رسمي، وأنهم لن يقوموا بخيانته، خصوصا بعد أن أهانه السيد يعقوب، إلا أنه اتضح أنهم لا يزالون قائمين، واتضح هذا في الإعلان حيث اجتمع معهم محمد كما أخبرتكم، وطلب من تميم أن يقوم بالقضاء على أورخان ويستغل هذا في المعركة التي ستكون مشتعلة وغير ملاحظ فيها أي شيء.
فهل سينجح تامر في القضاء على أورخان في هذه المعركة ومن أمره؟ أم أن أورخان سيفلت من تلك الضربة التي يجهز له وستكشف لكم؟ هل سيكون هناك احتمالية لأن يخون السيد محمد ويعود إلى صوابه ويبقى مخلصا للسيد عثمان أورخان، أم أنه سيستمر في خيانته تلك ويحاول القضاء على أورخان؟وبالحديث عن العودة إلى صوابه، ما الذي حدث مع جركس يا ترى؟ وهل من الممكن أن نراه يبدأ في فتح عينيه قريبا أم أنه سيستمر في خيانته هو الأخر؟ كل هذه الأسئلة المهمة للغاية
بالنسبة لما حدث في الإعلان وتلك المعركة القوية التي ستحدث، فقد شاهدنا بالفعل مخطط السيد يعقوب ينجح ويقوم بالهجوم على معسكر الأستاذ جيرا، ويبدو أنهم قد نجحوا في إحراق المعسكر والقضاء على من فيه تماما. وهذا الانتصار بالطبع لن يكون حقيقيا، فالأستاذ جيرا شخص ذكي جدا ولن يكشف وجهه بسهولة، وحتى إن فعل هذا لن ينجح أورخان ومحمد ابن يعقوب وحدهم في الانتصار عليه، حتى وإن كان معهم كل تلك الجيوش القوية. لهذا سيكون في رأي الأستاذ جيرة قد حضر لهم فخا قويا أو خدعة ما، وسيتضح هذا في السيناريو المسرب الذي سأشارك به غدا.
قيامة عثمان الحلقة 136 مدبلجة
بالنسبة لمخطط محمد بن يعقوب القضاء على أورخان، فيبدو من الإعلان أن مخططه هذا لم ينجح لأن أورخان قد عاد بعد المعركة شهير بشكل طبيعي. ولا نعلم بعد إذا كان هذا بسبب أن تيمور قد عاد إلى صاحبه أم بسبب أن أورخان قد أفلت من ضربته. بالنسبة لموضوع الكتاب فالجميع يتساءل الأن عن موقف فيرو كوتي وإلى متى سوف يستمر في تصرفه بهذا الشكل، فهو إلى هذه اللحظة لم يبدي أي مشاعر صادقة تجاه العودة إلى طريق السيد عثمان.
فعلى الرغم من حديث الدرويش يونس إمرة معه، إلا أنه لا يزال مصمما على رأيه، ويرى أن أصدقائي وإخواني قد تركوه خلفهم ولا يريد تصديق عكس ذلك. واتضح هذا الأمر أكثر من مرة في حديث جورج باتاي مع زوجته أولغا، وحتى أن أوكتاي لم يعد يلتفت لحديث ابنه الصغير أوكتاي الذي يستمر في الضغط على أبيه من أجل العودة إلى صفوف السيد عثمان، إلا أن ترك التاي لا يلقى له بالا ويفعل ما في رأسه.
المؤسس عثمان 136
وجميعنا قلنا أن جورج سوف يعود إلى صوابه بعدما حدث مع بورا ألب، ولكنه لم يتغير أبدا، وحتى أن مشهده مع بوران تم حذفه من الحلقة لأنه مشهد غير ضروري ولا يضيف في الأحداث أي شيء. وإذا كان مشهد مع بران فيه أي دلالات على تأثر أوكتاي، كان سيظهر المخرج بلا شك ولا يقوم بحذفه. لهذا فإن إصابة بوران ألب لم تعن الكثير بالنسبة أوكتاي. هو حزين بالطبع بسببها، إلا أنه لم يتوقف عندها طويلا وتخطى هذا الأمر. وفي الحلقة القادمة سوف يتضح أوكتاي مدى سوء السيد يعقوب.
فهو إلى هذه اللحظة يرى أن السيد يعقوب شخص جيد وليس ظالما كما يقال عنه وليس شرير. وفور أن يذهب إلى مكان شهير ويبدأ في فرض سيطرته على قصر السيد عثمان، ستبدأ صفات السيد يعقوب الحقيقية في الظهور أمام تاي الذي سيكون مترددا أيضا وغير قادر على تغيير صفه والاعتراف بخطئه حتى يقوم السيد يعقوب بإنشاء فخ أو محاولة القضاء على أحد الأشخاص من جانب السيد عثمان، حينها لن يستطيع الترك الاستمرار في تصرفه هذا وسيعود إلى جانب عثمان بالتأكيد لن يعود بهذه السهولة، وإنما ستكون عودته بشكل تدريجي كأن يقوم بمساعدة السيد عثمان بشكل خفي تماما كما كان يفعل كونور ألب وبو رم من قبل.
فعندما كان يعلم كونور بمخطط ما للوزير علم شاه كان يذهب مسرعا إلى بوران ويخطط لإفساد هذا المخطط معا. وعلى هذا المنوال سيقوم أوكتاي بإمداد السيد عثمان بالمعلومات الاستخباراتية بشكل خفي إلى أن يبدأ السيد يعقوب في ملاحظة تصرفات أوكتاي وبعدها يقوم بالقبض عليه. وهذه المرة سوف يقوم السيد عثمان بوران بإنقاذ أوكتاي ويثبت له أنهما لم يتركها أبدا.
وسيناريو الأخر الذي قد يحدث في المسلسل وهو أوكتاي يعود إلى صوابه هو أن يخرج أوكتاي في مأزق ما بسبب السيد يعقوب ويكون إنقاذ جيركو تي وقتها ليس من مصلحة السيد يعقوب سيعلم حينها أوكتاي أنه قد انتهى أمره لأنه لا يوجد أي أحد فساد يعقوب الذي اعتمد عليه قد باعه وأخوته قد تركهم خلفه، فمن المنطقي أن يتركهم أيضا
