أعلن الديوان الملكي مؤخرا عن وفاة الأميرة فهدة بنت عبد الله بن العزيز أل سعود، ستجري مراسيم الدفن غدا، يوم الأحد الموافق للسابع عشر من مارس، بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، وقد دعا الديوان الملكي للفقيدة بالمغفرة والرحمة، وأن يتقبلها الله في جنات النعيم.
معلومات عن الأميرة فهدة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود
ولدت الأميرة فهدة بنت عبد العزيز أل سعود في الخامس عشر من يناير عام 1951، واشتهرت بتنوع اهتماماتها العديدة إذ كانت كاتبة، ناشطة اجتماعية، ورسامة، تحتل مكانة الأخت الوسطى بين سبعة أشقاء، تميزت بكونها الأميرة السعودية الأولى التي التحقت بجامعة خارج البلاد، حيث تخرجت من جامعة “بيروت للبنات”. كنيت بـ”أميرة التوحد” لجهودها البارزة في هذا المجال، وقد أسهمت في العديد من الأنشطة المتنوعة خلال حياتها.
المشاركات والانجازات
- نشطت الأميرة، يرحمها الله، في مجالات بحثية تخص العلوم السياسية وبرزت أيضا في المشهد الفني، عرفت بمشاركتها في معارض متنوعة تركز على الأنماط الهندسية الإسلامية بباريس، حيث استقرت لمتابعة دراستها الفنية، خلال تلك الفترة، تلقت تدريبا من المهندس المصري عصام السعيد، مما عزز مهاراتها في فن الأشكال الهندسية الإسلامية. كما عرفت بمناصرتها للقضايا النسوية، ودعمها المستمر لحقوق النساء، وبجانب هذا كله، أثرت الأميرة الساحة الفنية بمشاركاتها في العديد من المعارض الفنية، مستخدمة الألوان المائية لإبراز جماليات أعمالها.
- أسست الأميرة الجمعية الملكية للفنون الجميلة في الأردن، والتي تهدف إلى توحيد الفنانات التشكيليات في جهودهن لمكافحة الصور النمطية عن المرأة في العالم الإسلامي، افتتحت الجمعية أول معارضها في أستراليا، حيث شاركت الأميرة بلوحة تجسد ثلاث نساء، مستلهمة من المبدأ الياباني الذي يدعو إلى عدم قول الشر، أو سماعه، أو رؤيته.
- كما قامت برسم صور للكتاب الخاص بوالدها الملك سعود، وهو عمل يساهم في إحياء وتكريم ذكرى أل سعود، وتولت رئاسة جمعية رفاهية النساء الفيصلية في جدة، التي تركز بشكل أساسي على دعم النساء. لذلك، تعد وفاة الأميرة فهدة بنت عبد الله خسارة كبيرة للمملكة العربية السعودية، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.