منذ فترة طويلة تعاني الشرائح العاملة في الجزائر من ضعف الرواتب وعدم كفاية التقاعد، وهو ما جعل الحكومة تتخذ قرارات متعددة لتحسين الأوضاع المالية للمواطنين، ومن بين هذه القرارات كان رفع راتب التقاعد تحدثت الحكومة عن زيادة جديدة في رواتب التقاعد لتحسين مستوى المعيشة للمتقاعدين، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذا الرفع حقيقي أم مجرد وعد إعلامي.
رفع الرواتب
- أولاً، يجب النظر إلى السياق الاقتصادي الحالي في الجزائر وضغوطات الحياة التي يعاني منها المواطنون بسبب تراجع قيمة الدينار الجزائري وتأثيرات جائحة كورونا على الاقتصاد في هذا السياق، يبدو أن رفع رواتب التقاعد هو إجراء إيجابي يهدف إلى تحسين الأوضاع المالية للمواطنين، خاصة الفئات الضعيفة والمحدودة الدخل.
- ثانياً، يجب أن ننظر إلى سجل الحكومة في تنفيذ القرارات السابقة، فقد شهدنا في السنوات الأخيرة وعودا كثيرة بتحسين الأوضاع المالية للمواطنين وزيادة الرواتب، لكن بعض هذه الوعود لم تتحقق بالشكل المطلوب وظلت الأوضاع كما هي دون أي تحسن يذكر.
- ثالثا، علينا أن نتساءل عن مصداقية الأرقام والإحصاءات التي تعلن عنها الحكومة بشأن زيادة الرواتب، هل هي حقيقية وتعكس الواقع المعيشي للمواطنين أم أنها تقدم لتهدئة الغضب الشعبي وتحسين صورة الحكومة في عيون الناس.
موعد زيادة رواتب التقاعد في الجزائر 2024
أعلن المدير العام للصندوق الوطني لمعاشات التقاعد أنه سيتم تطبيق التحديثات على رواتب المتقاعدين اعتبارا من بداية شهر مايو لسنة 2024. وكما نص القانون، سيحق لهم الاستفادة من زيادة سنوية في دخلهم التقاعدي في شهر مايو، حيث تولي الجزائر اهتماما كبيرا لرعاية المتقاعدين وضمان مصالحهم، ويسعى القانون أيضًا إلى تعزيز مستوى حياتهم وفقا لتوجيهات رئيس الدولة، وفي سياق متصل، أكد أن هناك زيادة بنسبة 5% للأفراد الذين يحصلون على دخل يقل عن أو يساوي 20,000 دينار، بينما ستبلغ الزيادة 4% للذين يتلقون دخلا أو معاشا أو مساعدة تزيد عن 20,000 دينار ولا تتجاوز 50,000 دينر.