كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق عن معدلات مقلقة لحالات الطلاق، حيث بلغت نسبة الطلاق 22.7% من إجمالي الزيجات في البلاد، مسجلا أكثر من سبعة آلاف حالة طلاق في يناير/كانون الثاني الماضي وحده، البيانات تظهر تسجيل حالة طلاق كل ساعة، مما يطرح تحديات كبيرة أمام المجتمع العراقي، هذا التصاعد في الحالات يأتي وسط دعوات المركز للبرلمان والحكومة الاتحاديتين للتدخل العاجل ووضع حلول لهذه المشكلة الاجتماعية المتنامية.
العوامل الرئيسية وراء تزايد حالات الطلاق في العراق
أبرز المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق مجموعة من العوامل المؤثرة وراء الزيادة الملحوظة في نسبة حالات الطلاق بالبلاد، والتي تشمل قلة الوعي بأهمية العلاقة الزوجية، الافتقار للتواصل الفعال بين الزوجين، وتأثيرات العنف الأسري. كما تحدث المركز عن التأثيرات السلبية لتدخلات الأهل والأصدقاء، المخاطر المرتبطة بالزواج المبكر، وتحديات الوضع الاقتصادي، إلى جانب مشاكل الخيانة الزوجية، الاستخدام غير المسؤول لوسائل التواصل، ضعف المعتقدات الدينية، والصعوبات الناجمة عن الزيجات المتعددة، هذه العوامل مجتمعة تشكل الأساس الذي تقوم عليه الحاجة الماسة لإيجاد حلول جذرية لمواجهة هذه الأزمة الاجتماعية.
دعوات لتدابير عاجلة لمكافحة ارتفاع معدلات الطلاق في العراق
يحث المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق الحكومة والبرلمان على اتخاذ خطوات فورية للتصدي للارتفاع الكبير في حالات الطلاق عبر تنفيذ مجموعة من المبادرات الاقتصادية الرامية لتحسين الأوضاع المعيشية، تشمل هذه المبادرات توفير فرص العمل وتقديم وحدات سكنية مجانية للأزواج الجدد إلى جانب القروض غير المربوطة بفوائد، كما يؤكد المركز على أهمية إطلاق حملات توعية دينية، ثقافية، وإعلامية تهدف إلى تعزيز قيم الأسرة وإبراز دورها الحيوي في أساس المجتمع.
صندوق الأمم المتحدة للسكان يحذر من ارتفاع زواج القاصرات في العراق
أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان تقريرا يسلط الضوء على الزيادة القلقة في حالات زواج القاصرات بالعراق، مؤكدا على العواقب السلبية العميقة لهذه الممارسة على الفتيات والمجتمع ككل، يدعو التقرير الحكومة العراقية والمنظمات الدولية إلى العمل معا لتنظيم مؤتمرات متخصصة لبحث هذه المشكلة بجدية وتطوير استراتيجيات فعالة للحد من زواج القاصرات، مشددا على أهمية التدخلات المستهدفة لحماية حقوق الطفل وتعزيز الصحة والتعليم للفتيات.
