تعد زكاة الفطر أحد الركائز الإسلامية التي تهدف إلى تقوية الروابط المجتمعية ومساعدة الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان المبارك، وفي الأردن، يعد تحديد مقدار زكاة الفطر أمرا مهما يتطلب الحرص والتأكد من الوصول إلى المستحقين وتوزيعها بالشكل الصحيح.
زكاة الفطر
تمتاز زكاة الفطر بأهميتها الكبيرة في تقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين وتخفيف معاناتهم خلال شهر رمضان، حيث يعتبر هذا الشهر فرصة لتوثيق العلاقات الاجتماعية وتقديم الدعم لأولئك الذين يعانون من الحاجة ولذلك، يجب تحديد مقدار زكاة الفطر بدقة واهتمام لتحقيق الغرض الإنساني والرحمي الذي تتضمنه وفي الأردن، يتم تحديد مقدار زكاة الفطر بناء على الأسعار المحلية والثقافة المتبعة في المجتمع وحسب الفتوى الشرعية، يقدر مقدار زكاة الفطر بمقدار من الطعام الأساسي مثل الأرز والحبوب والتمور، حيث يعتمد ذلك على وزن معين يتم تحديده كل عام، ويحدد مقدار زكاة الفطر أيضا بناء على عدد أفراد الأسرة وحالتهم المالية، ما يساهم في توزيعها بناء على الاحتياج الحقيقي.
زكاة الفطر في الاردن
أعلنت هيئة الافتاء والبحوث والدراسات الإسلامية الأردنية بعد دراسة شاملة أنها قامت بتحديد مقدار زكاة الفطر لهذا العام، وقد اتفق المجلس على أن الزكاة تقدر بصاع من المواد الغذائية، ويعادل الصاع تقريبا (2.5 كجم) يجب على المسلم تقديم هذا المبلغ من الطعام الذي يعتمد عليه كل شخص في بلده كقيمة لزكاته الفطرية، ووفقا لإعلان دار الافتاء الأردنية، فإن المادة الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها في المملكة الأردنية الهاشمية هي القمح، نظرا لأن الخبز يشكل الجزء الأساسي من غذاء السكان لذلك، يجب أن تقدم زكاة الفطر في الأردن بمقدار (2.5) كجم من القمح لكل فرد، وبالإمكان أيضا تقديم قيمة هذا المقدار نقدا.