في تقدم ملحوظ على سلم الرفاهية، ارتقت المملكة العربية السعودية مركزين في مؤشر السعادة العالمي لعام 2024، لتحتل المرتبة 28 عالميًا، متجاوزة بذلك موقعها في العام السابق الذي كان في المركز الثلاثين، الإعلان الصادر عن منظمة الأمم المتحدة يشير إلى تحسن ملموس في مستويات الرضا والسعادة بين سكان المملكة، ضمن تقييم شمل 143 دولة حول العالم.
سلم السعادة العالمي
تأتي هذه النتائج في ظل الجهود المستمرة لتحسين معايير الحياة والصحة والرفاهية بالمملكة، حيث يعكس المؤشر عدة معايير رئيسية تشمل الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والتوقعات الصحية للحياة، بالإضافة إلى تقييمات مباشرة من المواطنين حول الدعم الاجتماعي، الحرية الشخصية، وإدراك مستويات الفساد والكرم في المجتمع.
فنلندا تحتفظ بلقب أسعد دولة في العالم
للسنة السابعة على التوالي، تستمر فنلندا في تصدرها لمؤشر السعادة العالمي، مؤكدة بذلك على استقرارها وريادتها في توفير أعلى مستويات الرفاهية لمواطنيها، وفقًا لتقرير “الحرة”، تليها في المراتب العليا الدنمارك، أيسلندا، السويد، و”إسرائيل”، بالإضافة إلى هولندا، النرويج، لوكسمبورغ، وسويسرا على الترتيب، ما يعكس تواصل هيمنة الدول الاسكندنافية على قائمة السعادة العالمية بفضل نماذجها الاجتماعية والاقتصادية الناجحة.
الكويت المركز الأول في سلم السعادة العالمي
على الصعيد العربي، تبرز الكويت كنموذج للسعادة في المنطقة، محتلةً المركز الأول عربيًا والثالث عشر عالميًا، متفوقةً بذلك على العديد من الدول ذات الاقتصادات القوية والمتقدمة،هذه النتيجة تسلط الضوء على التقدم الذي تحرزه الدول العربية في تحسين معايير الحياة والرضا العام بين سكانها.
في الطرف الآخر من القائمة، تحل أفغانستان في المرتبة الأخيرة، متأثرةً بسنوات من النزاعات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، يسبقها لبنان، الذي يواجه أزمات اقتصادية وسياسية متعددة أدت إلى تدهور مستوى الحياة، وكذلك ليسوتو وسيراليون التي تعاني من تحديات مماثلة.
مركز الأمارات في سلم السعادة العالمي
تبرز نتائج مؤشر السعادة العالمي لعام 2024 تفاوتًا ملحوظًا في مستويات الرفاهية والسعادة بين الدول العربية، الإمارات تتصدر القائمة العربية في المرتبة 22 عالميًا، ما يعكس جودة الحياة العالية والتطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده الدولة. تليها البحرين وليبيا في المراكز 62 و66 على التوالي، مما يدل على التقدم المستمر رغم التحديات.
في المقابل، تحتل الجزائر والعراق والأراضي الفلسطينية المراكز 85، 92، و103 على الترتيب، فيما يأتي المغرب وموريتانيا وتونس في المراتب التالية، مع تحديات تعيق تحسين مستويات الرضا والرفاهية لسكانها، يلاحظ انخفاض مرتبة الأردن ومصر وجزر القمر، واليمن في القائمة، مما يشير إلى حاجة هذه الدول إلى سياسات فعالة لرفع معايير الحياة.
لبنان، الذي يواجه أزمات متعددة، يحتل المرتبة 142 قبل الأخيرة، مما يعكس الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الجسيمة التي تؤثر على مستويات السعادة والرضا بين السكان. هذا التفاوت الكبير بين الدول العربية يؤكد على أهمية تبني سياسات تنموية شاملة تركز على البعد الإنساني وتحسين جودة الحياة لتحقيق تقدم ملموس في مؤشرات السعادة.
