كلماخرجت ، تستل سهماً ، من سواد عيونها ، فترمي به بريئاً ، لاذنب له ، فتقتله " غيلة " ، وهكذادواليك ، : " عزوة "ذات العقدين ، بنت حسناء ، ومزيونة ، تختال في مشيها ، كلما
تمشي ، وتفخربزينها ، حدالغرور ، تغزوكل يوم ، وتصطادالقلوب ، ضحاياها كثر وفرايسها ، كانت فتنة للرجال ، في كل مكان ، ومزعجة للنسوة ، بحسنهاوجمالها ، وذات يوم خرجت كعادتهامن بيتهافي زينتها ، وشموخها المهيب ، فإذابأحد الصقوريحوم حولها ، ويرميها بشررمن عينيه النافذتين ، فأصابتهاشرارة حارقة ، في صدرها ، واستقرت في بطنها ، حينهاعزوة ، ظلّت تتكسر وتتلوى ، موجوعة في حالها ، ومرعوبة كلها ، بفعلة ذلك "الصقر "الهايم ، الذي اصابها ، بلارحمة وهوادة ، في مقتل ، لتصبح فريسة له ، وهي التي كانت عصيّة على امثاله من قبل . عزوة رجعت بيتهافي حالة مرضية يرثى لها ، وبعد سنوات ثلاث ، وقدتعذّرعلى الطب علاجها ، قررذويهاالذهاب إلى
" قارءة فنجال " ، تدعى " نشبة " ، عل في فنجالها
بلسم لعزوة ، وعندماوصلوامنزلها ، وجدوهاامرأة ، قصيرة القامة ، شوهاءالوجه ، ولهاوشم في ذقنها اخضر ، وبأذنهااليسرى ، " قُرط " من فضة طويل ، مرصّع بفصوص حمراء ، فأوجسوامنها خيفة ، وبدأت بتمتمات ، وقرأت واستحضرت ، وقالت : بنتكم مسكينة تعاني ، وعندهاوجع في خاصرتها ، ولكن علاجهاسهل جداً ، اذا رجعتم سوّوالهاحفلة ، ودقّوالها " الزار "وتشفى ، واذهبواعني خلاص ، ماعادلكم شيء عندي ، ففرحوا بماسمعوامن نشبة ، وعادوااهل عزوة لدارهم ، وبعدعودتهم بيومين ، جاؤوا " بالمزلفين " والمغنيات ليلاً ، ودقواالزار ، وبينهم عزوة على سريرالمرض ، قد نحل جسدها ، وانهدّ ، حيلها ، ولعبوا الحضور ، وتنكسوا ، ماعداعزوة ، بقيت كماهي ، تتؤوه على سريرها ، لاشاشت ، ولااستنزلت ، مع انهم ضربوا ، الطبول على رأسها . ومن بين الصفوف تسللت وجاءت امرأة ، ذات تجربة مع نفس المرض ، فأخذت تهمس لهافي اذنها بكلمات ، وتردعليها عزوة بالهمس ، قالت : بصوت عالي ، بنتكم ياناس ، صابهاحب نظرة ، زوجوهاالذي صابهاحبه ، فهو مرضها ، وبلسمها ، وهذااسمه ، واوصافه وقريته ، والراي لكم ، قالوا : وافرحتاه ، بكرة نأتيه ، وجاء الصباح الباكر ، وشدّوارحالهم ومضىوا ، حتى وصلواللقرية ، وبيت " الصقر " المتهم ، بإصابة " عزوة " بالحب !. دخلواعليه وهوفي فناءمنزله واقفاً ، وهو : رجل ثلاثيني ، : يدعى صقر ، المرجلة تقدح من راسه ، وفيه من الشهامة والكرم ، حياهم بحرارة ، وقام بواجبهم ، بعدها ، سردواله قصة بنتهم عزوة ومعاناتها ، وقالوا : متوسمين فيك الخير ، ياوجه الخير ، عسى يداويهاحضورك ويشفيها ، قال : ابشرو ، وطلبكم مجاب . ورجعوا من فورهم ، ومعهم صقر ، وعندما دخلواعلى عزوة ، خزّهاصقربنظرة ، كتلك التي بها مرضت ، فأفاقت وقامت من فراشها ، ودبت فيها العافية ، وكأن شيئاًلم يكن ، قال : لأ هلها زوجوني بها ، ولكم ولهاماتشتهون ، قالو : قدزوجناكها ياصقر ، وتم زواجهما، وفرحت عزوة بزواجهامنه ، وعادت لهاصحتهاوعافيتها ، وتحولت من فاتنة وقاتلة ، ناصحة ومحذرة ، بنات حواء ، من مغبة الفتنة ، وحب النظرة القاتل .
- الاستاذ عبدالرحمن سعيد العمري يحتفل بزواجة بقاعة بانوراما …
- شرطة عسير : القبض على المتورطين في مقتل رجل أمن بـ”تثليث
- أمير منطقة عسير يشكر الشيخ عاطف بن شاكر الشهري
- طارق الفقيه يعبر بالبرك لنهائي بطولة دبسا الأوليمبية
- غرناطة بطلاً لكأس أمير عسير بدورة بلدية بارق
- دبسا بأربعة الإقناع والإمتاع يصل لنهائي الإبداع.
- برجال ألمع.. 205 مستفيد من القافلة الصحية “2” التي نظمتها الجمعية الخيرية بالحبيل وجمعية الكوثر الصحية
- أمين عسير يتفقد الخدمات البلدية والمواقع السياحية بمحافظة #بارق
- تهاني الدويح : فصلي من الروضة قادني لافتتاح معهد مختص لتعليم الانجليزية للأطفال
- تكليف إبن لبدة وكيلاً لإمارة منطقة عسير…
المقالات > ” الوجـع فيے خــاصــــرتــہا “
مزهر علي الشهري

” الوجـع فيے خــاصــــرتــہا “
وصلة دائمة لهذا المحتوى : http://almajardh.com/articles/168392.html